بكل اعتزاز، تعلن بلدية لمطة عن انطلاق أولى أنشطتها ضمن مشروع UrbA-CliMa، وذلك من خلال تنظيم ورشة عمل تشاركية جمعت مختلف الأطراف الفاعلة المحلية والجهوية، في خطوة أولى نحو إعداد خطة شاملة لتعزيز قدرة المدينة على التكيف مع التغيرات المناخية.
ويأتي هذا النشاط تتويجا لاختيار بلدية لمطة ضمن 15 بلدية فقط على المستوى الوطني للاستفادة من هذا البرنامج الطموح، الممول من طرف الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، والمنفذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ). ويهدف مشروع UrbA-CliMa إلى دعم البلديات التونسية في بناء استراتيجيات محلية فعالة لمجابهة التغيرات المناخية، من خلال مقاربات عملية ومبنية على معطيات علمية دقيقة.
• تحديد أبرز المخاطر المناخية التي تواجه مدينة لمطة، مثل ارتفاع منسوب مياه البحر، تدهور الشريط الساحلي، تزايد فترات الجفاف، والفيضانات المفاجئة.
• مناقشة منهجية جمع البيانات المناخية والاجتماعية والاقتصادية ذات العلاقة، والتي ستعتمد في التشخيص الفني خلال المراحل القادمة.
• تبادل الرؤى حول أولويات التدخل والتخطيط البيئي الحضري، انطلاقا من التحديات الواقعية التي تعيشها المدينة.
وقد تميزت الورشة بحضور نوعي ومكثف لممثلي مختلف الهياكل الجهوية والمحلية، مما يعكس وعيا جماعيا متزايدا بأهمية العمل التشاركي في مواجهة التغيرات المناخية. ونخص بالذكر:
• فريق خبراء الوكالة الألمانية GIZ، المشرفون على تنفيذ المشروع ميدانيا.
• السيد معتمد صيادة – لمطة – بوحجر، الذي ألقى كلمة دعم وتأكيد على ضرورة تكامل الجهود المحلية والجهوية.
• السيدة مريم سليم، ممثلة عن هيئة الاستشراف ودعم مسار اللامركزية بوزارة الداخلية، التي أكدت على أهمية إدماج المعطى المناخي في التخطيط المحلي.
• السيد عبد السلام تستوري ، ممثلاً عن ولاية المنستير،
• السيد يامن رميزة، الكاتب العام لبلدية بوحجر.
• السيد سامي بن ريانة، المدير الجهوي للتنمية بالمنستير، الذي قدم رؤية الجهة في ربط التنمية الاقتصادية بالاستدامة المناخية.
• السيد حسين بوسريح، عضو المجلس المحلي صيادة – لمطة – بوحجر.
• السيدة ذكى قرفال، رئيسة جمعية صيانة المدينة، التي أبرزت أهمية انخراط المجتمع المدني في هذه الديناميكية البيئية.
• وممثلين عن الإدارات الجهوية ذات العلاقة (الفلاحة, النقل, STEG, SONEDE , التجهيز, الحماية المدنية, البيئة, السياحة)
واختتمت الورشة بزيارة ميدانية إلى عدد من المواقع الحساسة بيئيا داخل المدينة، لمعاينة الوضع البيئي الحالي على أرض الواقع، وتسجيل الملاحظات الأولية التي ستبنى عليها دراسات أعمق خلال الفترة القادمة.
بلدية لمطة تجدد التزامها الكامل بالانخراط الجاد والمسؤول في هذا المشروع الوطني، وتعتبره فرصة استراتيجية لبناء مدينة مستدامة، مرنة، ومحصنة ضد التحديات المناخية، بما يخدم مصالح المواطنين والفئات الهشة، ويحمي مستقبل الأجيال القادمة.