يبدو انه من الصعب وضع تحديد واضح وجلي للقبائل التي استوطنت الصحراء قديما وشكلت النواة الاولى للدولة المرابطية
.نشاتها .تكونها .وكذلك انهيارها. يرجع ذلك الى ندرة المعلومات وتباعد زمن الكتابة والبحث وتشير مصادر الى ان عددها قارب السبعين قبيلة عد منهم المؤرخ ابن ابي زرع . دكالة . مسوفة مصراطة .تكلاتة .منداسة . بني وارث . بني زياد .بني لماس . بني قشتال. بني مسفير .بني دخير. لمثونة .ولمطة.
وهم قبائل تشملهم منطقة الصحراء الواقعة من نول لمطة غربا الى قبلة القيروان شرقا وافريقيا السوداء جنوبا وبلاد البربرشمالا ولم يحدد مجال كل قبيلة على حدى .الا ان المؤرخ الحسن الوزان (ليون الافريقي) هو الذي حدد اقصى جنوب بلاد البربر وهو اقصى السفح الجنوبي الغربي للاطلس الكبير . والتحديد الطولي الذي ذكر فيه ابن ابي زرع مجال صنهاجة في الصحراء من نور لمطة غربا حتى القيروان شرقا مجال يجمع كل صنهاجة . لكن ابن خلدون قسم صنهاجة الى قسمين وهم الزيريون والحماديون المتواجدون بالمغرب الاوسط والجزء الاخر وهم الملثمون المستوطنون بالصحراء القاحلة جنوبا ويمتد مجالهم من البحر المحيط الى غدامس شرق طرابلس وبرقة وقد اخذ ابن خلدون هذا التحديد من ابن ابي زرع.وقد تصل مساحتها من الشمال الى الجنوب مدة ثلاثة اشهر الى اربعة ركوبا على الجمال واطول منها من الغرب الى الشرق وقد تصل الى سبعة اشهر .ويبقى الحد الغربي هو الاكثر دقة (المحيط الاطلسي) نورلمطة التي هي موضوع هاته الحلقة من الذاكرة.