زيارة المدينة
المتحف الأثري بلمطة
يعد هذا الذي يرجع افتتاحه إلي 30 نوفمبر 1992 المتحف الوحيد في ولاية المنستير المخصص لأثار البونية و الكلاسيكية (إي الرومانية و البيزنطية ) و هو يتميز بوقعه الجميل القريب من شاطئ البحر .
سياج المتحف يحيط بجزء من حمام إمبراطوري أسس في القرن الثاني و أهمل في نهاية القرن الرابع وتبين الأجزاء المحفورة منه جوانب من القسم الساخن (بيت السخون) و الغرفة الباردة و احد الأروقة . و تغطي أرضية الجزء المكشوف من هذا الحمام لوحة فسيفسائية رائعة تتضمن صور حيوانات برية (أسد ،نمر،غزال) لعلها جزء من مشهد صيد
ويتميز هذا المتحف بتأكيده من خلال طريقة عرض القطع الأثرية ، على الجانب التثقيفي و التعليمي معتمدا لبلوغ الهدف على اكبر عدد من البطاقات الإيضاحية و الرسوم البيانية التي تجعل الزائر في غنى عن أية إيضاحات إضافية .
و تحتضن القاعة البونية من المتحف أساسا ، القطع التي كشفت عنها الحفريات المجراة في منطقة المقابر المنتشرة علي الهضاب المتاخمة للمدينة .وتقتصر الاكتشافات المتعلقة بالحقبة البونية علي المقابر ، و لعل من ابرز القطع المعروضة في هذه القاعة التابوت الخشبي الذي يعود صنعه إلي القرن الثالث قبل الميلاد و المجموعة الثرية و المتنوعة من القطع الخزفية سواء المشكلة باليد المصنوعة بواسطة الدولاب .
شارع الحبيب بورقيبة
شارع الحبيب بورقيبة
ساحة تيورو
ساحة تيورو
ساحة تيورو
ساحة تيورو
شارع الجمهورية
شارع الجمهورية
http://www.commune-lamta.gov.tn/index.php/ar/akhbar/25-medinetlamta#sigProIdb48ae79a66
أما القاعة الكلاسيكية فهي تتميز بثراء و تنوع و جمالية القطع المعروضة و المتأتية من ''لبتيس'' و جهتها و التي تهم مختلف المواضيع التي تعني بالحياة اليومية من العهد الروماني إلي العهد البيزنطي .ولعل أكثر القطع المعروضة في هذه القاعة مجلبة للانتباه لوحات الفسيفساء الأرضية المتعددة الألوان التي كانت تزدان بها بيوت الأعيان ( كلوحة الإله فينوس وهي بصدد الاغتسال) و تبين هذه اللوحات مدى اللوحات مدى الرونق الذي بلغته بعض منازل الموقع .
و بالإضافة إلي هذه اللوحات تشتمل هذه القاعة علي تحفة فريدة من نوعها هي عبارة عن تابوت مسيحي من الرخام يحمل تستقي مواضيعها من الفن الوثني و المسيحي في أن واحد .
الرابط الاغلبي يعتبر من أجمل الأربطة الساحلية المطلة على البحر و قد تم تشييده في العصر الاغلبي بأمر من أبو أبو إبراهيم احمد و ذلك سنة 245 هجري و 859 م و كان المشرف على تشييده خادم أبي إبراهيم احمد ''فتاتة''.
و الرباط اليوم هو مقر لجمعية صيانة مدينة لمطة كما انه يضم مشربا ثقافيا و مكتبة أثرية ويستغل فضائه لإقامة فعاليات مهرجان لبتيس .
http://www.commune-lamta.gov.tn/index.php/ar/akhbar/25-medinetlamta#sigProId628d6f4428
الجامع الاغلبي
تم تشييده في القرن التاسع ميلادي (القرن الثالث هجري ) وقد بني بنفس الرخام الذي رمم به جامع عقبة ابن نافع بالقيروان كما استخدمت في بنائه العديد من القطع الأثرية مثل التيجان و الأعمدة المرمرية .
يبدو انه من الصعب وضع تحديد واضح وجلي للقبائل التي استوطنت الصحراء قديما وشكلت النواة الاولى للدولة المرابطية
تاريخ المدينة
العهد الفينيقي
تمثل لمطة في التاريخ القديم تجمعا سكنيا لوبي الأصل و قد اتخذها الفينيقيون محطة من مجموعة المحطات الفينيقية في الحوض الجنوبي من البحر الأبيض المتوسط و المعروف بالسلاليم الفينيقية و ذلك لما امتازت به لمطة ''لبتيس''وتوفرت فيها الحماية و الوقاية لمراكبهم و أسباب العيش و الراحة من ماء و مؤونة فحولها الفينيقيون إلي مركز تجاري قار فتشبعت لمطة بالتأثيرات الفينيقية و البونية وذكرت لأول مرة في القرن الرابع قبل الميلاد .
العهد القرطاجي
عرفت لمطة ''لبتيس'' في العهد القرطاجي أحداثا و تطورات عديدة من أهمها
قام اميلكار والد حنبعل بإخماد ثورة الجيش المأجور و لكن هناك قسم من الجيش الثائر تمكن من الفرار تحت قيادة القائد البربري ''ماطور'' الذي قصد مدينة لبتيس (لمطة حاليا) المشهورة في ذلك الوقت بازدهارها و مناعة أسوارها ليحتمي وراء أسوارها المنيعة و لكن اميلكار فهم الخطة والتحق به مسرعا و منعه من الدخول إلي لبتيس (لمطة حاليا) و هزمه امام أبوابها و ذلك سنة 237 ق م.
سنة 203 ق م نزل بلبتيس (لمطة حاليا) القائد حنبعل عند رجوعه من معارك ايطاليا و كون من لبتيس (لمطة حاليا) و من جهتها جيشا عزز به جيشه العائد من ايطاليا و هاجم به ''سيبون '' و ''ماسينيسا'' بمدينة ''زاما'' قرب الكاف حيث هزم .
العهد الروماني
فهمت مدينة لبتيس(لمطة حاليا) قبل نشوب الحرب البونيقية الثانية إن قرطاج لا مناص لها من الهزيمة فتخلت عنها وانضمت إلي صف روما فكافاتها هذه الأخيرة بان جعلت منها , بعد تدمير مدينة قرطاج سنة 146 ق م ,إحدى المدن الحرة السبع بولاية أفريكا الرومانية .
و في سنة 46 ق م , أثناء الحرب الأهلية الرومانية , حالفت لبتيس (لمطة حاليا) ''يوليوس قيصر'' ضد الجمهوريين قبل معركة تابسوس التي انتهت بانتصار الشق القيصري.
و قد ضربت مدينة لبتيس (لمطة حاليا) نقودها الذهبية الخاصة بها تحمل اسمها منقوشا بالأحرف الإغريقية كما أظهرت المعالم الأثرية الروعة الحضارية التي اكتسبتها المدينة بتشييد المسارح و الملاعب و المنازل الفاخرة و غيرها من معالم الازدهار العمراني .
العهد البيزنطي
في القرن السادس و السابع الميلادي لما أصبحت البلاد التونسية بيزنطية ، ازداد ازدهار لبتيس (لمطة حاليا) إلى حد أنها أصبحت مع مدينة قفصة مركز إقامة القائد الأعلى للجيوش البيزنطية بالبلاد و بالتحديد سنة 533 م عبرت القوات البيزنطية تحت قيادة الجنرال ''بيليزار''مدينة لبتيس (لمطة حاليا) و أصبحت مقرا للحاكم العسكري بولاية بيزاسينا .
العهد الإسلامي
لم تخف أهمية لمطة الإستراتيجية على الفاتحين العرب فتم تشييد قصر الرباط و ذلك في العصر الاغلبي و الذي أمر ببناءة أبو إبراهيم احمد و ذلك سنة 245 هجري و 859 م و كان المشرف على تشييده خادم أبي إبراهيم احمد ''فتاته''.
رابط برباط لمطة جماعة من العلماء و العباد منهم أبو هارون الأندلسي الذي أقام فيه دهرا طويلا.
ملاحظةذكرت المدينة تحت اسم لمطة في القرنين 12 و 13 من قبل الرحالتين الإدريسي و ألتيجاني .