S5 Box
banner
  • Register

تاريخ المدينة

  العهد الفينيقي

تمثل لمطة في التاريخ القديم تجمعا سكنيا لوبي الأصل و قد اتخذها الفينيقيون محطة من مجموعة المحطات الفينيقية في الحوض الجنوبي من البحر الأبيض المتوسط و المعروف بالسلاليم الفينيقية  و ذلك لما امتازت به لمطة ''لبتيس''وتوفرت فيها الحماية و الوقاية لمراكبهم و أسباب العيش و الراحة من ماء  و مؤونة فحولها الفينيقيون إلي مركز تجاري قار فتشبعت لمطة بالتأثيرات الفينيقية و البونية وذكرت لأول مرة في القرن الرابع  قبل الميلاد .

 

  العهد القرطاجي

عرفت لمطة ''لبتيس'' في العهد القرطاجي أحداثا و تطورات عديدة من أهمها

قام اميلكار والد حنبعل بإخماد ثورة الجيش المأجور و لكن هناك قسم من الجيش الثائر تمكن من الفرار تحت قيادة القائد البربري ''ماطور'' الذي قصد مدينة لبتيس (لمطة حاليا) المشهورة في ذلك الوقت بازدهارها و مناعة أسوارها ليحتمي وراء أسوارها المنيعة و لكن اميلكار فهم الخطة والتحق به مسرعا و منعه من الدخول إلي لبتيس (لمطة حاليا) و هزمه امام أبوابها و ذلك سنة  237 ق م.

سنة 203 ق م نزل بلبتيس (لمطة حاليا) القائد حنبعل عند رجوعه من معارك ايطاليا و كون من لبتيس (لمطة حاليا) و من جهتها جيشا عزز به جيشه العائد من ايطاليا و هاجم به ''سيبون '' و ''ماسينيسا'' بمدينة ''زاما'' قرب الكاف حيث هزم .

  العهد الروماني

فهمت مدينة لبتيس(لمطة حاليا) قبل نشوب الحرب البونيقية الثانية إن قرطاج لا مناص لها من الهزيمة فتخلت عنها وانضمت إلي صف روما فكافاتها هذه الأخيرة بان جعلت منها , بعد تدمير مدينة قرطاج سنة 146 ق م ,إحدى المدن الحرة السبع بولاية أفريكا الرومانية .

و في سنة 46 ق م , أثناء الحرب الأهلية الرومانية , حالفت لبتيس (لمطة حاليا) ''يوليوس قيصر'' ضد الجمهوريين قبل معركة تابسوس التي انتهت بانتصار الشق القيصري.

و قد ضربت مدينة لبتيس  (لمطة حاليا) نقودها الذهبية الخاصة بها تحمل اسمها منقوشا بالأحرف الإغريقية كما أظهرت المعالم الأثرية الروعة الحضارية التي اكتسبتها المدينة بتشييد المسارح و الملاعب و المنازل الفاخرة و غيرها من معالم الازدهار العمراني .

  العهد البيزنطي

في القرن السادس و السابع الميلادي لما أصبحت البلاد التونسية بيزنطية ، ازداد ازدهار لبتيس (لمطة حاليا) إلى حد أنها أصبحت مع مدينة قفصة مركز إقامة القائد الأعلى للجيوش البيزنطية بالبلاد و بالتحديد سنة 533 م عبرت القوات البيزنطية تحت قيادة الجنرال ''بيليزار''مدينة لبتيس (لمطة حاليا) و أصبحت مقرا للحاكم العسكري بولاية بيزاسينا .

  العهد الإسلامي

لم تخف أهمية لمطة الإستراتيجية على الفاتحين العرب فتم تشييد قصر الرباط و ذلك في العصر الاغلبي و الذي أمر ببناءة أبو إبراهيم احمد و ذلك سنة 245 هجري و 859 م و كان المشرف على تشييده خادم أبي إبراهيم احمد ''فتاته''.

 رابط برباط لمطة جماعة من العلماء و العباد منهم أبو هارون الأندلسي الذي أقام فيه دهرا طويلا.

ملاحظةذكرت المدينة تحت اسم لمطة في القرنين 12 و 13 من قبل الرحالتين الإدريسي و ألتيجاني .